{ فَأَمْلَيْتُ } أطلت { لِلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي لم أعذبهم عند استهزائهم بأنبيائهم ولكن أخرتهم حتى بلغ الوقت { ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } أي كان شديدا { أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } تفسير قتادة ذلكم الله. قال محمد المعنى الله هو القائم على كل نفس بما كسبت يأخذها بما جنت ويثيبها بما أحسنت على ما سبق في علمه. { وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ } يقول هل يستوي الذي هو قائم على كل نفس وهذه الأوثان التي يعبدونها { قُلْ سَمُّوهُمْ } وقال في آية أخرى{ إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ } [النجم: 23] { أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي ٱلأَرْضِ } أي قد فعلتم ولا يعلم أن فيها إلها معه ويعلم أنه ليس معه إله في الأرض ولا في السماء { أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ ٱلْقَوْلِ } يعني أم بظن من القول في تفسير مجاهد { بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ } قولهم { وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } عن سبيل الهدى. { لَّهُمْ عَذَابٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } يعني مشركي العرب بالسيف يوم بدر ولآخر كفار هذه الأمة بالنفخة الأولى { وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ } النار { أَشَقُّ } من عذاب الدنيا.