{ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ } عنه أي أنهما لا يستويان يعني المؤمن والكافر { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } العقول وهم المؤمنون { ٱلَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَلاَ يَنقُضُونَ ٱلْمِيثَاقَ } الذي أخذ عليهم في صلب آدم حيث قال{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ } [الأعراف: 172] يقول أوفوا بذلك الميثاق { وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ } تفسير ابن عباس الذي أمر الله به أن يوصل الإيمان بالنبيين كلهم لا نفرق بين أحد منهم { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ } يعني الصلوات الخمس على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها { وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ } يعني الزكاة المفروضة في تفسير الحسن { سِرّاً وَعَلاَنِيَةً } يستحب أن تعطى الزكاة علانية والتطوع سرا { وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ } يقول يدفعون بالعفو والصفح القول القبيح والأذى { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ } يعني دار الآخرة والعقبى الثواب وهو الجنة { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ } أي من آمن { سَلاَمٌ عَلَيْكُم } وهذه تحية أهل الجنة. قال محمد المعنى يقولون سلام عليكم فأضمر القول إذ في الكلام ما يدل عليه { بِمَا صَبَرْتُمْ } في الدنيا.