الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } * { ٱلَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَلاَ يَنقُضُونَ ٱلْمِيثَاقَ } * { وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ } * { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ } * { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ } * { سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ }

{ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ } عنه أي أنهما لا يستويان يعني المؤمن والكافر { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } العقول وهم المؤمنون { ٱلَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَلاَ يَنقُضُونَ ٱلْمِيثَاقَ } الذي أخذ عليهم في صلب آدم حيث قالأَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ } [الأعراف: 172] يقول أوفوا بذلك الميثاق { وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ } تفسير ابن عباس الذي أمر الله به أن يوصل الإيمان بالنبيين كلهم لا نفرق بين أحد منهم { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ } يعني الصلوات الخمس على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها { وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ } يعني الزكاة المفروضة في تفسير الحسن { سِرّاً وَعَلاَنِيَةً } يستحب أن تعطى الزكاة علانية والتطوع سرا { وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ } يقول يدفعون بالعفو والصفح القول القبيح والأذى { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ } يعني دار الآخرة والعقبى الثواب وهو الجنة { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ } أي من آمن { سَلاَمٌ عَلَيْكُم } وهذه تحية أهل الجنة.

قال محمد المعنى يقولون سلام عليكم فأضمر القول إذ في الكلام ما يدل عليه { بِمَا صَبَرْتُمْ } في الدنيا.