الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ الۤمۤر تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ وَٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ٱلْحَقُّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { ٱللَّهُ ٱلَّذِي رَفَعَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّـى يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ يُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ يُغْشِى ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

قوله { الۤمۤر } قد مضى القول في حروف المعجم فيما تقدم { تِلْكَ آيَاتُ } هذه آيات { ٱلْكِتَابِ } القرآن.

{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي رَفَعَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } تفسير الحسن فيها تقديم رفع السموات ترونها بغير عمد وتفسير ابن عباس لها عمد ولكن لا ترونها { وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّـى } يعني القيامة وقال بعضهم يجري مجرى لا يعدوه.

وقال محمد ومعنى { وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ } أي ذللهما وقصرهما على ما أراد.

{ يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ } يقضي القضاء في خلقه { يُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ } يبينها { لَعَلَّكُمْ بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ } يعني البعث إذا سمعتموها في القرآن.

{ وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلأَرْضَ } أي بسطها { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ } يعني الجبال { وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا } أي خلق فيها { زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ } أي صنفين.

قال محمد قيل إنه يعني نوعين حلوا وحامضا والزوج عند أهل اللغة الواحد الذي له قرين.

{ يُغْشِى ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ } أي يلبس الليل النهار فيذهبه { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } وهم المؤمنون.