{ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِّيۤ أَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } قال الحسن يعني من فرج الله ونعمته وكان الله قد أخبره أنه حي { قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيۤ } أخر ذلك إلى السحر. { فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ } قال الحسن أبوه وأمه التي ولدته قال محمد تقول آويت فلانا إذا ضممته إليك وأويت بلا مد إلى فلان إذا انضممت إليه. { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ } أي على سريره في تفسير قتادة { وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدَاً } قال قتادة وكان السجود تحية من كان قبلكم فأعطى الله هذه الأمة السلام وهو تحية أهل الجنة. { وَجَآءَ بِكُمْ } وكانوا بأرض كنعان { تَوَفَّنِى مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِٱلصَّالِحِينَ } يعني أهل الجنة قال قتادة لما جمع الله شمله وأقر عينه ذكر الآخرة فاشتاق إليها فتمنى الموت ولم يتمنه نبي قبله. { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ } يعني ما قص على النبي من قصتهم من أول السورة إلى هذا الموضع { وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ } عندهم { إِذْ أَجْمَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ } بيوسف.