{ فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ } يعني رجعوا إلى مصر فدخلوا على يوسف وهم لا يعرفونه { قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ } يعني الحاجة { وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ } أي قليلة { فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ } ببضاعتنا { وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ } قال قتادة يعني تصدق علينا بأخينا. قوله { إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ } أي أن ذلك كان منكم بجهالة ولم يكونوا حين ألقوه في الجب أنبياء { قَالُوۤاْ أَءِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ } على الاستفهام { قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ }. { قَالَ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ } قال محمد لا تعيير وأصل التثريب الإفساد { فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً } أي يرجع قال ولولا أن ذلك علمه من وحي الله لم يكن له به علم. { وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلْعِيرُ } أي خرجت الرفقة من مصر بالقميص وجد يعقوب ريح يوسف قال { إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ } قال قتادة وجد ريحه حين خرجوا بالقميص من مصر وهو بأرض كنعان وبينهما ثمانون فرسخا { لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ } يقول لولا أن تقولوا قد هرم واختلط عقله فتسفهوني أي تجهلوني { قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } يعنون خسرانك من حب يوسف.