{ وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ } أعرض عنهم { وَقَالَ يَٰأَسَفَىٰ عَلَى يُوسُفَ } أي يا حزنا { وَٱبْيَضَّتْ عَيْنَاهُ } أي عمي من الحزن وقد علم بما أعلمه الله بالوحي أن يوسف حي وأنه نبي ولكنه لم يعلم حيث هو { فَهُوَ كَظِيمٌ } قال الكلبي أي كميد. قال محمد كظيم هو مثل كاظم والكاظم الممسك على حزنه لا يظهره ولا يشكوه. { قَالُواْ تَاللهِ } قسم { تَفْتَؤُاْ تَذْكُرُ يُوسُفَ } قال قتادة يعني لا تزال تذكر يوسف { حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضاً } أي تبلى { أَوْ تَكُونَ مِنَ ٱلْهَالِكِينَ } أي تموت قال محمد يقال أحرضه الحزن إذا أدقعه. { قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي } همي { وَحُزْنِي إِلَى ٱللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } قال الحسن يقول أعلم أن يوسف حي { ٰبَنِيَّ ٱذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ } قال السدي يعني تبحثوا عن خبرهما { وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ } يعني رحمة الله.