الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ } * { قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّـآ إِذاً لَّظَالِمُونَ } * { فَلَمَّا ٱسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيّاً قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوۤاْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَّوْثِقاً مِّنَ ٱللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ ٱلأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِيۤ أَبِيۤ أَوْ يَحْكُمَ ٱللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَاكِمِينَ } * { ٱرْجِعُوۤاْ إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يٰأَبَانَا إِنَّ ٱبْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَآ إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ } * { وَسْئَلِ ٱلْقَرْيَةَ ٱلَّتِي كُنَّا فِيهَا وَٱلْعِيْرَ ٱلَّتِيۤ أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } * { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ }

{ قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ } قال الكلبي إن يوسف كان العزيز بعد العزيز سيده الذي ملكه { فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ } قال السدي يعني احبس أحدنا مكانه.

{ فَلَمَّا ٱسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ } يئسوا من أن يرد عليهم أخاهم { خَلَصُواْ نَجِيّاً } أي جعلوا يتناجون ويتشاورون فيما بينهم في ذلك.

قال محمد نجي لفظ واحد في معنى جميع المعنى اعتزلوا متناجين.

{ قَالَ كَبِيرُهُمْ } وهو روبيل في تفسير قتادة وقال السدي يعني كبيرهم في الرأي والعلم ولم يكن أكبرهم في السن.

{ فَلَنْ أَبْرَحَ ٱلأَرْضَ } يعني أرض مصر { حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِيۤ أَبِيۤ } في الرجوع إليه { أَوْ يَحْكُمَ ٱللَّهُ لِي } بالموت.

{ وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ } قال قتادة يقول ما كنا نرى أن يسرق { وَسْئَلِ ٱلْقَرْيَةَ } أي أهل القرية { ٱلَّتِي كُنَّا فِيهَا } يعني أهل مصر { وَٱلْعِيْرَ ٱلَّتِيۤ أَقْبَلْنَا فِيهَا } أي أهل العير.

{ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ } أي زينت أمرا { عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً } يعني يوسف وأخاه وروبيل.