الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } * { وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ٱئْتُونِي بِأَخٍ لَّكُمْ مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّيۤ أُوفِي ٱلْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ ٱلْمُنْزِلِينَ } * { فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ } * { قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ } * { وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ ٱجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَآ إِذَا ٱنْقَلَبُوۤاْ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } * { فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُواْ يٰأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَآ أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } * { قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَآ أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَٱللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } * { وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ يٰأَبَانَا مَا نَبْغِي هَـٰذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ }

{ وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } فأنزلهم وأكرمهم { وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ } من الميرة { قَالَ ٱئْتُونِي بِأَخٍ لَّكُمْ مِّنْ أَبِيكُمْ } قال قتادة هو بنيامين أخو يوسف من أبيه وأمه { وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ } يعني غلمانه { ٱجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ } أي دراهمهم في متاعهم { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } يقول إذا ردت إليهم بضاعتهم كان أحرى أن يرجعوا إلي { قَالُواْ يٰأَبَانَا مُنِعَ مِنَّا ٱلْكَيْلُ } فيما نستقبل إن لم نأته بأخينا { وَنَمِيرُ أَهْلَنَا } إذا أرسلته معنا { وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ } وكان يوسف وعدهم في تفسير الحسن إن هم جاءوا بأخيهم أن يزيدهم حمل بعير بغير ثمن والبعير في تفسير مجاهد الحمار قال وهي لغة لبعض العرب { ذٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ } قال السدي يعني سريعا لا حبس فيه.

قال الحسن وقد كان القوم يأتونه للمير فيحبسون الزمان حتى يكال لهم.