الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي ٱلْمَدِينَةِ ٱمْرَأَةُ ٱلْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئاً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ ٱخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَـٰذَا بَشَراً إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ } * { قَالَتْ فَذٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَٱسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَآ آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّن ٱلصَّاغِرِينَ }

{ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي ٱلْمَدِينَةِ ٱمْرَأَةُ ٱلْعَزِيزِ } يعني عز الملك { تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً } قال مجاهد أي دخل حبه في شغافها قال الكلبي الشغاف حجاب القلب { إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } قال الدي يعني في خسران بين من حب يوسف.

{ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ } أي بغيبتهن { أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ } وأرادت أن توقعهن فيما وقعت فيه { وَأَعْتَدَتْ } أي أعدت { لَهُنَّ مُتَّكَئاً } قال مجاهد يعني مجلأَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئاً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ سا وتكأة.

قال يحيى وهي تقرأ متكا قال بعضهم هو الأترج قال محمد المتكأ بالتثقيل هو ما اتكأت لحديث أو طعام أو شراب.

{ وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ } ليقطعن ويأكلن وقالت ليوسف { ٱخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ } أي أعظمنه أن يكون من البشر { وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ } أي حززن لا يعقلن ما يصنعن { وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ } قال مجاهد يعني معاذ الله { مَا هَـٰذَا بَشَراً إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ مَلَكٌ } من ملائكة الله { كَرِيمٌ } على الله.

قال محمد يقال حاش لله وحاشى لله بياء وبغير ياء وأصله في اللغة البراءة أي قد برأه الله من ذلك وانتصب بشرا بخبر ما لأن ما في لغة أهل الحجاز معناه معنى ليس في النفي.

{ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَٱسَتَعْصَمَ } أي امتنع { وَلَيَكُوناً مِّن ٱلصَّاغِرِينَ } أي من الأذلاء.