الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ بِٱلْبُـشْرَىٰ قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } * { فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ } * { وَٱمْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَآءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ } * { قَالَتْ يَٰوَيْلَتَىٰ ءَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ } * { قَالُوۤاْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ رَحْمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ }

{ وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ بِٱلْبُـشْرَىٰ } قال قتادة بإسحاق { قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ }.

قال محمد سلاما منصوب على معنى سلمنا سلاما وأما سلام فمرفوع على معنى أمري سلام.

{ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } مشوي { فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ } أنكرهم { وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً } أي أضمر خوفا إذ لم يأكلوا { قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ } لنهلكهم { وَٱمْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ } يعني سارة امرأة إبراهيم { فَضَحِكَتْ } قال الكلبي لما رأت سارة فرق إبراهيم عجبت من فرقه فضحكت وهي لا تدري من القوم فبشروها بإسحاق وقالوا نرجع إليك عاما قابلا وقد ولدت لإبراهيم غلاما اسمه إسحاق ويكون من وراء إسحاق يعقوب أي من بعد إسحاق.

{ قَالَتْ يَٰوَيْلَتَىٰ ءَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخاً } وكانت قد قعدت عن الولد { إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوۤاْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ رَحْمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ } مستحمد إلى خلقه مجيد كريم.

قال محمد من قرأ يعقوب بالرفع فعلى معنى ويعقوب يحدث لها من وراء إسحاق ومن قرأ هذا بعلي شيخا فعلى الحال المعنى انتبهوا له في هذه الحال.