{ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } أي واتبع بعضهم بعضا على الكفر والعنيد المجتنب للهدى المعاند له. قال محمد العنيد أصله في اللغة الجائر والعند عند العرب الجانب فقيل للجائر عنيد من هذا لأنه مجانب للقصد. { وَأُتْبِعُواْ } ألحقوا { فِي هَـٰذِهِ ٱلدُّنْيَا لَعْنَةً } يعني العذاب الذي عذبهم به { وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } أي ولهم يوم القيامة أيضا لعنة يعني عذاب جهنم { أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ }. قال محمد بعدا نصب على معنى أبعدهم الله فبعدوا بعدا أي من رحمة الله. { هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ } يريد الخلق الأول خلق آدم { وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } أي جعلكم عمارها { إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } قريب ممن دعاه مجيب له.