الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـٰذَا فَٱصْبِرْ إِنَّ ٱلْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } * { وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ } * { يٰقَوْمِ لاۤ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱلَّذِي فَطَرَنِيۤ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } * { وَيٰقَوْمِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }

{ تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ } يقول للنبي صلى الله عليه وسلم حين انقضت قصة نوح تلك من أخبار الغيب يعني ما قص عليه { مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ } يعني قريشا { مِن قَبْلِ } هذا القرآن { فَٱصْبِرْ } على قولهم إنك مجنون وغير ذلك مما كانوا يقولونه له.

{ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً } يقول وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين.

{ قَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } وحدوا الله { مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ } كل من عبد غير الله سبحانه فقد افترى الكذب على الله تعالى لأن الله عز وجل أمر العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا.

قال محمد غيره مرفوع على معنى ما لكم إله غيره.

{ يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً } أي يوسع لكم من الرزق وإنما أرزاق العباد من المطر.

قال محمد معنى مدرارا المبالغة ونصبه على الحال كأنه قال يرسل السماء عليكم دارة وذكر بعض المفسدين أنه كان أصابهم جدب.

{ وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ } قال مجاهد يعني شدة إلى شدتكم أي في أبدانكم.