الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أُولَـٰئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ ٱلْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ ٱلسَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } * { لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ هُمُ ٱلأَخْسَرُونَ }

{ أُولَـٰئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ } يسبقونا حتى لا نبعثهم ثم نعذبهم { وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ } يمنعونهم من عذاب الله { يُضَاعَفُ لَهُمُ ٱلْعَذَابُ } في النار { مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ ٱلسَّمْعَ } سمع الهدى يعني سمع قبول إذ كانوا في الدنيا { وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ } الهدى.

{ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } يعني أوثانهم ضلت عنهم فلم تغن عنهم شيئا { لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ هُمُ ٱلأَخْسَرُونَ } لا جرم كلمة وعيد.

قال محمد جاء عن ابن عباس أنه كان يقول معناها حقا وذكر الزجاج عن سيبويه أنه قال جرم معناها حق ودخلت لا للنفي كأن المعنى لا ينفعهم ذلك حق أن لهم النار.

وأنشد أبو أسماء بن الضريبة:
ولقد طعنت أبا عيينة طعنة   جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا
يقول أحقت الطعنة فزارة الغضب قال محمد وأنشد قطرب جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا حق لهم الغضب.