الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ } * { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ } * { وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ } * { ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ }

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا } أي بعلاماتنا التي تدل على صحة نبوته { وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } حجة بينة.

قال محمد والسلطان إنما سمي سلطانا لأنه حجة الله عز وجل في أرضه.

{ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ * يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } أي يقودهم إلى النار حتى يدخلها هو وقومه.

{ وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ } يعني الدنيا { لَعْنَةً } يعني العذاب الذي عذبهم به من الغرق { وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } أي وأتبعوا يوم القيامة لعنة { بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ } قال عطاء ترادفت عليهم من الله عز وجل لعنتان لعنة بعد لعنة لعنة الدنيا ولعنة الآخرة.

قال محمد وقيل المعنى بئس العطاء المعطى.

{ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ } تراه قد هلك أهله ومنها { وَحَصِيدٌ } لا ترى له أثرا.