{ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ } أي إلى حين معدود. قال محمد يقال إنما سمى الحين أمة لأن آلأمة من الناس تنقرض في حين. { لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ } قال الله عز وجل { أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ } أي ليس يستطيع أحد أن يصرفه عنهم { وَحَاقَ بِهِم } أحاط بهم { مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } يعني عذاب الآخرة في تفسير الكلبي. { وَلَئِنْ أَذَقْنَا ٱلإِنْسَانَ } يعني المشرك { مِنَّا رَحْمَةً } يعني صحة وسعة في الرزق { ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ } من رحمة الله ل أن تصل إليه فيصيبه رخاء بعد شدة { كَفُورٌ } لنعمة الله تعالى. { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَآءَ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ } أي عافيناه من تلك الضراء التي نزلت به { لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّئَاتُ عَنِّيۤ } ذهب الضر عني { إِنَّهُ لَفَرِحٌ } بالدنيا { فَخُورٌ } يقول ليست له حسبة عند ضراء ولا شكر عند سراء { إِلاَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } استثنى الله عز وجل أهل الإيمان أي أنهم لا يفعلون الذي بين من فعل المشركين. { فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ } خاطب بهذا النبي فلا تبلغ عني مخافة قومك { وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ } بأن يقولوا { لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ } هلا أنزل عليه مال فإنه فقير { أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ } فيخبرنا أنه رسول { إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } حفيظ لأعمالهم حتى يجازيهم بها.