قوله { لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ * إِيلاَفِهِمْ } تعودهم { رِحْلَةَ ٱلشِّتَآءِ وَٱلصَّيْفِ } تفسير بعضهم كانت لهم رحلة في الشتاء إلى اليمن لأنها حارة وأخرى في الصيف إلى الشام لأنها باردة. قال محمد وقيل { لإِيلاَفِ } مصدر ألفت تقول ألفت فلانا كذا إيلافا كما تقول ألزمته إياه إلزاما المعنى فعل هذا بأصحاب الفيل ليؤلف قريشا هاتين الرحلتين فتقيم بمكة. { فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ * ٱلَّذِيۤ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ } وهو ما كان أصابهم يومئذ من الشدة { وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ } وهو الأمن الذي كان فيه أهل الحرم وأهل الجاهلية يقتل بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا وهم آمنون مما فيه العرب.