الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ } * { ٱلَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ } * { يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ } * { كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي ٱلْحُطَمَةِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ } * { نَارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ } * { ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلأَفْئِدَةِ } * { إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ } * { فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ }

قوله { ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ } وهو الذي يطعن على الناس { ٱلَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ } وهي تقرأ على وجهين بالتثقيل والتخفيف فمن قرأها بالتثقيل يقول أحصى عدده ومن قرأها بالتخفيف يقول أعده { يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ } أي يحسب أنه يخلد فيه حياته { كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ } ليرمين به { فِي ٱلْحُطَمَةِ } وهو اسم من أسماء جهنم { ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلأَفْئِدَةِ } يقول تأكل كل شيء منه حتى ينتهى إلى الفؤاد فيصيح الفؤاد ثم يجدد خلقهم ثم تأكلهم أيضا حتى يتنهى إلى الفؤاد { إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ } مطبقة { فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ } قال قتادة لها عمد هي ممددة بها.