الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً } * { فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً } * { فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً } * { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } * { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } * { إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } * { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } * { وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } * { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ } * { وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ } * { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ }

قوله { وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً } تفسير ابن عباس هي الخيل وضبحها أنفاسها إذا جرت { فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً } تصيب الحجارة بحوافرها فتخرج منها النار قال محمد وقد قيل إن ضبحها صوت أجوافها إذا عدت.

قوله { فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً } قال الحسن هي الخيل تغير على العدو إذا أصبحت قال أنس بن مالك إن قوما كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فنقضوه وهم أهل فدك فبعث إليهم رسول الله خيله فصبحوهم وهم الذين أنزل الله فيهم { وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً }.

{ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } تثير التراب بحوافرها في تفسير الحسن قال محمد النقع حقيقة في اللغة الغبار وقال به ولم يتقدم ذكر المكان إذ في الكلام دليل عليه.

{ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } أي جمعا من الناس أغارت عليه يعني من العدو قال محمد معنى وسطن توسطن.

قال يحيى وهذا كله قسم { إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } وهو الكفور في تفسير العامة { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } يعني على كفره يوم القيامة { وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ } المال { لَشَدِيدٌ } لبخيل { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ } أخرج ما فيها من الأموات { وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ } أي ميز كقولهيَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ } [الطارق: 9] { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } لعالم.