{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً } العدو العدوان. قال محمد قوله { فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ } أي لحقهم يقال أتبعت القوم لحقتهم وتبعتهم جئت في إثرهم. { حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ } الآية يقول الله عز وجل { آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ } لأنه آمن في حين لا يقبل الله فيه الإيمان وقد مضت سنة الأولين في الذين خلوا من قبل أنه لا يقبل الإيمان عند نزول العذاب. { فَٱلْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ } تفسير مجاهد بجسدك فقذفه البحر عريانا على شاطئ البحر { لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ } لمن بعدك { آيَةً } فيعلم أنك عبد ذليل قد أهلكك الله عز وجل وغرقك { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } يعني المشركين لا يتفكرون فيها ولا ينظرون. { وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ } أي أنزلناهم منزل صدق { وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ فَمَا ٱخْتَلَفُواْ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ } هي كقوله{ وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ } [آل عمران: 105].