{ فَمَآ آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ } قال مجاهد يعني أولاد الذين أرسل إليهم موسى { عَلَىٰ خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ } يعني أشرافهم { أَن يَفْتِنَهُمْ } أن يقتلهم فرعون { وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي ٱلأَرْضِ } أي لباغ يبغي عليهم ويتعدى { وَإِنَّهُ لَمِنَ ٱلْمُسْرِفِينَ }. { وَقَالَ مُوسَىٰ يٰقَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِٱللَّهِ } وقد علم أنهم قد آمنوا وصدقوا ولكنه كلام من كلام العرب تقول إن كنت كذا فاصنع كذا وهو يعلم أنه كذلك ولكنه يريد أن يعمل بما قال له. { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } قال مجاهد يقولون لا تعذبنا بأيدي قوم فرعون ولا بعذاب من عندك فيقول فرعون وقومه لو كانوا على حق ما عذبوا ولا سلطنا عليهم فيفتنوا بنا.