{ فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلْحَقُّ مِنْ عِندِنَا } يعني اليد والعصا { قَالَ مُوسَىٰ أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَكُمْ أَسِحْرٌ هَـٰذَا } قال الله عز وجل { وَلاَ يُفْلِحُ ٱلسَّاحِرُونَ }. { قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا } لتصرفنا وتحولنا { عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا } يعنون أنا وجدناهم عبدة أوثان فنحن على دينهم { وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلْكِبْرِيَآءُ } أي وتريد أن تكون لك ولهارون الملك والسلطان في الأرض. قال محمد إنما سمى الملك كبرياء لأنه أكبر ما يطلب من أمر الدنيا وأصل الكبرياء العظمة. { قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُمْ بِهِ ٱلسِّحْرُ } قال محمد ما بمعنى الذي أي الذي جئتم به السحر. { وَيُحِقُّ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ } الذي جاء به موسى { بِكَلِمَاتِهِ } بوعده الذي وعد موسى يعني قوله له{ لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ } [طه: 68].