{ إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا } أي لا يخافون البعث وهم المشركون لأنهم لا يقرون بالبعث { وَرَضُواْ بِٱلْحَيٰوةِ ٱلدُّنْيَا وَٱطْمَأَنُّواْ بِهَا } لا يقرون بثواب الآخرة. { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ } قال محمد يعني يكون لهم نورا يمشون به. { دَعْوَاهُمْ فِيهَا } أي قولهم في الجنة { سُبْحَانَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ } يعني يحيى بعضهم بعضا بالسلام وتحييهم الملائكة عن الله عز وجل بالسلام { وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ } قولهم { أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } أول كلامهم التسبيح وآخره الحمد. يحيى عن الحسن بن دينار عن الحسن البصري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أهل الجنة يلهمون الحمد والتسبيح كما يلهمون النفس ".