الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤْتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَاغِبُونَ }

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ } أي: كفانا فضله، وما قسمه لنا { سَيُؤْتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ } أي: بعد هذا، حسبما نرجو ونؤمّل { إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَاغِبُونَ } أي: في أن يغنمنا ويخوّلنا فضله. والجواب محذوف بناء على ظهوره. أي: لكان خيراً لهم.

روى الشيخان عن أبي سعيد الخدريّ قال: " بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم فيئاً، أتاه ذو الخويصرة - رجل من بني تميم - فقال: يا رسول الله، اعدل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ويلك من يعدل إذا لم أعدل؟ " فقال عمر بن الخطاب: إيذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " ".