الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ }

{ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ } أي: تنتظرون { بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ } أي: العاقبتين اللتين كل واحدة منهما هي حسنى العواقب، وهما النصر والشهادة { وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ } أي: إحدى السُّوأيين من العواقب إما { أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ } أي: كما أصاب من قبلكم من الأمم { أَوْ } بعذاب: { بِأَيْدِينَا } وهو القتل على الكفر { فَتَرَبَّصُوۤاْ } أي: بنا ما ذكر من عواقبنا { إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ } أي: منتظرون ما هو عاقبتكم، فلا بدّ أن يلقى كلنا ما يتربصه، لا يتجاوزه، فلا تشاهدون إلا ما يسرنا، ولا نشاهد إلا ما يسوؤكم.