{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً } أي: من شروط الميثاق، فلم يقتلوا منكم أحداً، ولم يضروكم قط. قال أبو السعود: وقرئ بالمعجمة، أي: لم ينقضوا عهدكم شيئاً، من (النقض). وكلمة (ثم) للدلالة على ثباتهم على عهدهم مع تمادي المدة { وَلَمْ يُظَاهِرُواْ } أي: لم يعاونوا { عَلَيْكُمْ أَحَداً } أي: عدواً من أعدائكم { فَأَتِمُّوۤاْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ }. ثم حرّض تعالى على الوفاء بذلك، منبهاً على أنه من باب التقوى بقوله سبحانه: { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ } أي: فاتقوه في ذلك.