الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ }

{ ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ } أي: ما تسكنون به، وتثبتون من رحمته ونصره، وانهزام الكفار، واطمئنان قلوبهم للكرّ بعد الفرّ { عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي: الذين انهزموا، وإعادةُ الجارّ للتنبيه على اختلاف حاليهما، أو الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفروا، أو على الكل، وهو الأنسب. ولا ضير في تحقق أصل السكينة في الثابتين من قبل، والتعرض لوصف الإيمان للإشعار بعليّة الإنزال. أفاده أبو السعود. { وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا } يعني: الملائكة { وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي: بالقتل والأسر والسبي { وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ } لكفرهم في الدنيا.