{ فَإِن تَوَلَّوْاْ } أي: أعرضوا عن الإيمان بك، وناصبوك { فَقُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ } أي: فاستعن به، وفوض إليه، فهو كافيك وناصرك عليهم. وقال القاشانيّ: أي: لا حاجة لي بكم، ولا باستعانتكم، كما لا حاجة للإنسان إلى العضو المألوم المتعفّن الذي يجب قطعه عقلاً، أي: الله كافيني فلا مؤثر غيره، ولا ناصر إلا هو كما قال: { لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } أي: فوضت أمري إليه، وبه وثقت { وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ } أي: المحيط بك شيء، يأتي منه حكمه وأمره إلى الكل، وتخصيصه لكونه أعظم المخلوقات، فيدخل ما دونه، وقرئ (العظيم) بالرفع، على أنه صفة الرب جل وعزّ.