الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } * { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } * { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } * { فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } * { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ }

{ فَذَكِّرْ } أي: من أرسلت إليه بآياته تعالى التي تسوق إلى الإيمان بخالقها الفطرةُ { إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } أي: مبلغ ما نسي من أمره تعالى: { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } أي: بمتسلط تقهرهم على الإيمان. وقرئ بالصاد على إبدالها من السين { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } وهو عذاب جهنم. والاستثناء منقطع. أي: لكن من تولى وكفر، فإن لله الولاية والقهر، فهو يعذبه العذاب الأكبر على جحده الحق { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } أي: رجوعهم ومعادهم بالموت والبعث. والجملة تعليل لتعذيبه تعالى بالعذاب الأكبر. وجمع الضمير فيه وفيما بعده، باعتبار معنى { مَن } كما أن إفراده قبل باعتبار لفظها { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } أي: فنجازيهم بالعذاب الأكبر. فإن القهر والغلبة له تعالى وحده.