قوله تعالى: { وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ } عطف على{ خِتَامُهُ } [المطففين: 26] صفة أخرى (لرحيق) وما بينهما اعتراض مقرر لنفاسته. أي: ما يمزج به ذلك الرحيق من ماء تسنيم. والتسنيم في الأصل مصدر سنمه بمعنى: رفعه، ومنه السنام. سمي الماء به لارتفاعه وانصبابه من علو. وقد بينه بقوله: { عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ } أي: يشربون بها الرحيق، والكلام في الباء، كما في آية{ يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ } [الإنسان: 6] من كونها زائدة، أو بمعنى (من) أو صلة الامتزاج أو الالتذاذ.