{ وَإِذْ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحْدَى ٱلطَّآئِفَتِيْنِ } العير أو النفير { أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ } أي: تحبون { أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ ٱلشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ } وهو العير، لا ذات الشوكة، وهي النفير، والشوكة: السلاح أو حدته { وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ } أي: يثبته ويعليه، وهو دعوة رسوله { بِكَلِمَاتِهِ } أي: بآياته المنزلة، وأوامره في هذا الشأن { وَيَقْطَعَ دَابِرَ ٱلْكَافِرِينَ } أي: يستأصلهم فلا يبقى منهم أحداً. ثم بين تعالى الحكمة في اختيار ذات الشوكة لهم ونصرتهم عليها، بقوله: { لِيُحِقَّ ٱلْحَقَّ وَيُبْطِلَ ٱلْبَاطِلَ... }.