{ ذٰلِكُمْ } إشارة إلى البلاء الحسن، أو القتل، أو الرمي. ومحله الرفع، أي: المقصود أو الأمر (ذلكم). وقوله: { وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ ٱلْكَافِرِينَ } معطوف عليه، أي: مضعف بأس الكافرين وحيلهم بنصركم وخذلانهم، أي: أن المقصود إبلاء المؤمنين، وتوهين كيد الكافرين. قال ابن كثير: هذه بشارة أخرى، مع ما حصل من النصر، فإنه أعلمهم بأنه مضعف كيد الكافرين فيما يستقبل، مصغر أمرهم، وأنهم في تبار ودمار، أي: وقد وجد المخبر على وفق الخبر، فصار معجزة للنبيّ صلى الله عليه وسلم، ولله الحمد والمنة.