الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }

{ وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ } أي: مع حب الطعام، كقوله:حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } [آل عمران: 92] أو على حب الله تعالى، لما سيأتي من قوله:لِوَجْهِ ٱللَّهِ } [الإنسان: 9] { مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } أي: مأسوراً من حرب أو مصلحة. وإنما اقتصر على الثلاثة لأنهم من أهم من تجدر الصدقة عليهم. فإن المسكين عاجز عن الاكتساب لما يكفيه. واليتيم مات من يعوله ويكتسب له، مع نهاية عجزه بصغره. والأسير لا يملك لنفسه نصراً ولا حيلةً.

قال في (الإكليل): والآية تدل على أن إطعام المشرك مما يتقرب به إلى الله تعالى، أي: لقوله سبحانه:

{ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ... }.