الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً }

{ إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } أي: ذات أخلاط، وهي موادها المؤلفة منها. جمع مَشَج أو مشيج. كسبب وأسباب، ونصير وأنصار. أو مفرد. كبرمة أعشار. البرمة: القدر. وأعشار أي: منكرة كأنها صارت عشر قطع. انتهى { نَّبْتَلِيهِ } أي: نختبره. والجملة في موضع الحال أي خلقناه مبتلين له، أي: مريدين ابتلاءه، لا عبثا وسدى { فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً } أي: لننظر هل يصرف سمعه وبصره إلى استماع آيات الله والنظر فيها. ولما كان تمام المنّة بهما بهبة العقل، أشار إليه بقوله سبحانه: { إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ... }.