الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ لَكَ فِي ٱلنَّهَارِ سَبْحَاً طَوِيلاً } * { وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً } * { رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَٱتَّخِذْهُ وَكِيلاً }

{ إِنَّ لَكَ فِي ٱلنَّهَارِ سَبْحَاً طَوِيلاً } أي: تقلباً في مهماتك، واشتغالاً بها، فلذا أمرت بقيام الليل. { وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ } أي: دم على ذكره ليلاً ونهاراً. قال الزمخشري: وذكر الله يتناول كل ما كان من ذكر طيب: تسبيح وتهليل وتكبير وتمجيد وتوحيد وصلاة وتلاوة قرآن ودراسة علم، وغير ذلك مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغرق به ساعات ليله ونهاره. { وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً } أي: أخلص إليه، بتجريد النفس عن غيره، إخلاصاً عظيماً. { رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَٱتَّخِذْهُ وَكِيلاً } أي: تكل إليه مهامك، فإنه سيكفيكها.

قال ابن جرير: أي: فيما يأمرك، وفوض إليه أسبابك.