{ وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ } أي: من الأذى والفَرْي { وَٱهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً } أي: بالإعراض عن مكافأتهم بالمثل، كما قال تعالى:{ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّـلْ عَلَى ٱللَّهِ } [الأحزاب: 48] { وَذَرْنِي وَٱلْمُكَذِّبِينَ } أي: دعني وإياهم، وكل أمرهم إليّ، فإن بي غنية عنك في الانتقام منهم. { أُوْلِي ٱلنَّعْمَةِ } أي: التنعم، يريد صناديد قريش ومترفيهم. { وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً } أي: تمهل عليهم زماناً، أو إمهالاً قليلاً. { إِنَّ لَدَيْنَآ أَنكَالاً } أي: قيوداً { وَجَحِيماً } أي: نار شديدة الحر والإتّقاد { وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ } أي: يغص به آكله فلا يسيغه، { وَعَذَاباً أَلِيماً } أي: ونوعاً آخر من أنواع العذاب مؤلماً لا يعرف كنهه. أي: فلا ترى موكولاً إليه أمرهم ينتقم منهم بمثل ذلك الانتقام. { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلأَرْضُ وَٱلْجِبَالُ } أي: تضطرب وترتج بالزلزال، { وَكَانَتِ ٱلْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً } أي: رملاً متفرقاً منثوراً.