{ قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ } أي: إن أراد بي سوءاً { وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً } أي: ملتجأ إن أهلكني. وأصله: المدخل من اللحد. وقوله { إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَالاَتِهِ } استثناء من قوله:{ لاَ أَمْلِكُ } [الجن: 21] فإن التبليغ إرشاد ونفع. فهو متصل، وما بينهما اعتراض مؤكد لنفي الاستطاعة. أي: لا أملك إلا التبليغ والرسالات، من معاني الوحي، وأحكام الحق. { وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي: فلم يسمع ما جاء به، ولم يقبل ما يبلغه { فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً * حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ } أي: في الرسالات الإلهية من الظهور عليهم والفتح، أو العذاب الأخروي. { فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً } أي: أجند الرحمن أو إخوان الشياطين.