{ فَمَالِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } أي: مسرعين للحضور، ليظفروا بما يتخذونه هزؤاً. وعن ابن زيد: (المهطع) الذي لا يطرف. { عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ } أي: متفرقين حلقاً ومجالس، جماعة جماعة معرضين عنك، وعن كتاب الله. { أَيَطْمَعُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ } أي: ولم يتصف بصفات أهلها المنوه بها قبل. { كَلاَّ } أي: لا يكون ذلك؛ لأنه طمع في غير مطمع. { إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ } أي: من النطف. يعني: ومن قدر على ذلك، فلا يعجزه إهلاكهم فليحذروا عاقبة البغي والفساد. ولذا قال: { فَلآ أُقْسِمُ بِرَبِّ ٱلْمَشَٰرِقِ... }.