الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَنَادَىۤ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّالِمِينَ }

{ وَنَادَىۤ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ } أي: إذا استقروا في منازلهم { أَصْحَابَ ٱلنَّارِ } توبيخاً وتحسيراً لهم { أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً } حيث نلنا هذه المراتب العالية { فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً } من تنزيلكم إلى أسفل سافلين، لاستكباركم على الآيات والرسل { قَالُواْ نَعَمْ } أي: وجدناه حقاً { فَأَذَّنَ } أي: نادى { مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ } أي: بين الفريقين ليسمعهم؛ زيادة في شماتة أحد الفريقين وندامة الآخر { أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّالِمِينَ }.