الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }

{ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ } أي: جماعة من صلحائهم، يحاورون فريقاً ممن دأب في عظتهم { لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ } أي: مخترمهم ومطهّر الأرض منهم { أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً } أي: بل معذبهم عذاباً شديداً، إذ مجرد الإهلاك قد يوجد معه لطف، وأما شدة العذاب فتلك القاصمة { قَالُواْ } أي: الوعاظ { مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ } أي: نعظهم معذرة إليه تعالى؛ لئلا ننسب إلى التفريط في وصيته بالنهي عن المنكر. وقرئ بالرفع، أي: موعظتنا معذرة { وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } أي: ورجاء في أن يتقوا فيتوبوا فينجوا من الإهلاك.