{ وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَونَ } أي: من فرعون وقومه { يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } أي: يكلفونكم إياه، أو يولونكم إياه، يقال: سامه الأمر يسومه، كلفه إياه وجشمه وألزمه. أو أولاه إياه { يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } أي: فنجاكم منه وحده، من غير شفاعة أحد. تنبيه قال الجشميّ: تدل الآية على أن هلاك الأعداء نعمة من الله يجب مقابلتها بالشكر. وتدل على أن المحن في الأولاد والأهل بمنزلة المحن في النفس، ويجري مجراه. انتهى.