الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالَ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـٰهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ }

{ قَالَ } أي: موسى، مذكراً لقومه نعمه تعالى عليهم، الموجبة لتخصيصه تعالى بالعبادة { أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـٰهاً } أي: أطلب لكم معبوداً. يقال: أبغاه الشيء طلبه له، كـ (بغاه إياه)، يتعدى إلى مفعولين، وليس من باب الحذف والإيصال. وفي الحديث: أبغني أحجاراً أستطيب بها، بهمزة القطع والوصل. وقال الشاعر:
وكم آملٍ من ذي غنىً وقرابةٍ   لتبغيَه خيراً وليسَ بِفَاعِلِ
والاستفهام في الآية للإنكار والتعجب والتوبيخ: { وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } أي: والحال، أنه تعالى خصكم بنعم لم يعطها غيركم.