{ فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ } أي: الصحة والخصب { قَالُواْ لَنَا هَـٰذِهِ } أي: لأجلنا واستحقاقنا، ولم يروا ذلك من فضل الله عليهم، فيشكروه على إنعامه { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } أي: شدة { يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ } أي: يتشاءموا. وأصله (يتطيروا). يعني أنهم يقولون: هذه بشؤمهم { أَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ } أي: شدتهم، وما طار إليهم من القضاء والقدر، عند الله، لا عند غيره، أي: من قِبَلِهِ تعالى: { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي: أن ما أصابهم من الله تعالى، فيقولون ما يقولون، مما حكى عنهم. ثم أخبر تعالى عن شدة تمرد فرعون وقومه وعتوّهم، بقوله سبحانه: { وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا... }.