الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } * { قُلْ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } * { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُلْ إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ عِنْدَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }

{ قُلْ هُوَ } أي: المستحق للعبادة وحده، وسلوك صراطه { ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ } أي: العقول والإدراكات { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } أي: باستعمالها فيما خلقت له { قُلْ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ } أي: خلقكم فيها لتعبدوه، وتقوموا بالقسط الذي أمر به { وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } أي: للجزاء { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } أي: الحشر أو الفتح على رسوله وظهور دينه { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي: في الإنذار به، والترهيب منه { قُلْ إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ عِنْدَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } أي: بين الحجة على ما أنذركم به من زهوق باطلكم إذا جاء أجله. وأما تعيين وقته فليس إليّ.