الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ءَأَمِنتُمْ مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } * { أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ }

{ ءَأَمِنتُمْ مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ } خطاب للكافرين. أي: أأمنتم العلي الأعلى أن يخسف بكم الأرض فيغيبكم إلى أسفل سافلين. { فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } أي: تضطرب وتهتز هزاً شديداً بكم، وترتفع فوقكم، وتنقلب عليكم.

{ أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً } وهو التراب، فيه الحصباء الصغار، { فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } قال ابن جرير: أي: عاقبة نذيري لكم، إذا كذبتم به، ورددتموه علي رسولي.

وقد بين تعالى نذيره لهم في غير ما آية، وهو زهوق باطلهم إذا أصروا، ونصر رسوله، وغلبة جنده، كما قال تعالى:وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ } [ص: 88].

قال الشهاب: (النذير) مصدر، والياء محذوفة. والقرّاء مختلفون فيها: فمنهم من حذفها وصلا، وأثبتها وقفاً، ومنهم من حذفها في الحالين اكتفاء بالكسرة وكذا الحال في { نكِيرِ }.