{ وَكَأِيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا } أي: أعرضت عنه على وجه العتو والعناد، { وَرُسُلِهِ } أي: وعن أمر رسله كذلك { فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً } أي: على ما قدمت، فلم نغادر لها منه شيئاً { وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً } أي: منكراً { فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا } أي: عاقبة ما اكتسبت وجزاءه { وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً } قال ابن جرير: أي: غبناً؛ لأنهم باعوا نعيم الآخرة بخسيس من الدنيا قليل، وآثروا اتباع أهوائهم على اتباع أمر الله.