الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ }

{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ } يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم { بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ } قال ابن جرير: أي على كل دين سواه. وذلك عند نزول عيسى ابن مريم وحين تصير الملة واحدة، فلا يكون دين غير الإسلام.

وقال الزمخشري: أي ليعليه على جميع الأديان المخالفة له. ولعمري لقد فعل، فما بقي دين من الأديان إلا وهو مغلوب مقهور بدين الإسلام. وتقدم في آخر سورة الفتح في مثل هذه الآية تحقيق آخر، فليراجع.

{ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ } أي: لما فيه من محض التوحيد، وإبطال الشرك.