الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُلْ لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَآءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ }

{ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } أي: تعبدونه أو تسمونه آلهة. ثم كرر الأمر تأكيداً لقطع أطماعهم بقوله تعالى: { قُلْ لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَآءَكُمْ } أي: في عبادة الأصنام، وطرد من ذكر.

ثم قال البيضاوي: هو إشارة إلى الموجب للنهي، وعلة الامتناع عن متابعتهم، واستجهال لهم، وبيان لمبدأ ضلالهم، وأن ما هم عليه هوىً، وليس بهدي، وتنبيه لمن تحرّى الحق على أن يتبع الحجة ولا يقلد. انتهى.

{ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً } أي: إن اتبعت أهواءكم، لمخالفة الأمر الإلهيّ والعقل جميعاً. { وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ } أي: للحق إن اتبعت ما ذكر. وفيه تعريض بأنهم كذلك.