الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوۤاْ أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ }

{ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ } أي: من البأساء والضراء، أي تركوا الاتعاظ به { فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ } أي: من النعم، كالصحة والسعة وراحة البال والأمن، وصنوف رغائبهم، استدراجاً وإملاءً ومكراً بهم، عياذاً بالله من مكره، { حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوۤاْ } من مطالبهم ورغائبهم، مع الشرك { أَخَذْنَاهُمْ } أي: بالعذاب المستأصل، { بَغْتَةً } أي: فجأة بلا تقديم مذكّر، إذ لم يفدهم في المرة الأولى، { فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ } متحسرون، يئسون من كل خير.