الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ }

{ مَّن يُصْرَفْ } بالبناء للمفعول، أي: العذاب، { عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ } أي: نجاه وأنعم عليه، أو أدخله الجنة، لقوله:فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ } [آل عمران: 185]، وقوله تعالى:يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ } [الشورى: 8] والجملة مستأنفة، مؤكدة لتهويل العذاب.

{ وَذَلِكَ } أي: الصرف أو الرحمة، { ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ } أي: الظاهر.

ثم ذكر تعالى دليلا آخر، في أنه لا يجوز للعاقل أن يتخذ وليا غير الله تعالى، بقوله:

{ وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ... }.