{ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ } أي: من الناس، وهم الكفار { يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } أي: عن الطريق الموصل إليه، بتزيينهم زخارفهم عليك، ودعوتهم إياك إلى ما هم فيه من اتباع الهوى، كما قال: { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ } وهو ظنهم أن آباءهم كانوا على الحق، فهم يقلدونهم، { وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } يكذبون على الله تعالى فيما ينسبون إليه، كاتخاذ الولد، وجعل عبادة الأوثان وصلة إليه، وتحليل الميتة، وتحريم البحائر. و { إِن } فيه وفيما قبله نافية. والخرص: الحَزْرُ والتخمين، وقد يعبر به عن الكذب والافتراء، وأصله القول بالظن، وقول ما لا يستيقن ويتحقق - قاله الأزهريّ -.